كيف تغيّر الألعاب العملية التعليمية ؟

صورة
  نظرة جديدة على التعلم من خلال اللعب في السنوات الأخيرة، أصبح الحديث عن "اللعب الجاد" أو Game-Based Learning أكثر شيوعًا في الأوساط التربوية. لكن هناك ما هو أعمق من مجرد إدخال الألعاب في الفصل الدراسي. هناك فلسفة تعليمية كاملة تُبنى على فهم كيف يتفاعل المتعلم مع "اللعبة" — فخسارته، فضوله، سلوكه عند التحدي، وحتى رغبته في الاستكشاف. 1. الخسارة ليست نهاية اللعبة... بل بداية لفهم أعمق في نظام تعليمي تقليدي، تُعتبر الأخطاء والخسارة أمرًا سلبيًا ينعكس مباشرة على تقييم الطالب. لكن عند دمج الألعاب، تصبح الخسارة فرصة . يمكن تصميم الدرس بحيث يتم توجيه الطالب، عند فشله، إلى مناطق إضافية من المحتوى تعزز من فهمه وتعطيه مساحة أكبر للاستكشاف. وهنا تتحول الخسارة من "عقوبة" إلى "باب جديد" في اللعبة — وهي ما يُعرف بالألعاب المفتوحة أو open-ended games ، حيث كل خسارة تعني مزيدًا من اللعب، وليس الإقصاء. 2. لماذا لا يغش الطالب في اللعبة التعليمية؟ لأن هدفه تغير! لم يعد النجاح مجرد رقم أو شهادة، بل أصبح رحلة استكشاف. في بيئة تعليمية مبنية على اللعبة، الدافع ...

ظاهرة Phosphenes: عالم غريب بين العقل والعين

 

مقدمة
العقل البشري والعين يعملان بتناغم مذهل لإدراك العالم من حولنا. ومع ذلك، في بعض الأحيان يحدث تفاعل بينهما يؤدي إلى ظواهر بصرية غريبة تُعرف بـ"Phosphenes". إنها تجربة يمر بها الكثير من الناس دون إدراك السبب العلمي وراءها. دعونا نتعمق في هذه الظاهرة المثيرة ونكتشف كيف ولماذا تحدث.

ما هي ظاهرة Phosphenes؟
Phosphenes هي تغيرات بصرية تظهر في مجال رؤيتنا دون وجود مصدر خارجي للضوء. يمكن أن تتجسد هذه الظاهرة على شكل أضواء متلألئة أو ألوان متغيرة، وحتى أشكال هندسية. غالباً ما تظهر هذه التأثيرات نتيجة تحفيز الشبكية أو العصب البصري بطرق غير عادية.

كيف تحدث ظاهرة Phosphenes؟
هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة:

  1. الضغط على مقلة العين: إذا ضغطت برفق على عينيك وهي مغلقة، ستلاحظ أشكالاً وألواناً تظهر فجأة. هذا نتيجة لتحفيز الخلايا العصبية المسؤولة عن الإحساس بالضوء.
  2. التغيرات المفاجئة في الإضاءة: عند الانتقال من غرفة مظلمة إلى مكان مضاء بشدة، قد ترى تأثيرات مشابهة نتيجة استجابة العين للتغير السريع.
  3. التوتر والإجهاد: في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي قلة النوم أو الإجهاد إلى ظهور هذه الظواهر البصرية كجزء من تفاعل الدماغ مع الإرهاق.
  4. الأسباب العصبية: أحياناً تكون Phosphenes نتيجة نشاط كهربائي غير عادي في الدماغ، مثلما يحدث أثناء نوبات الصرع أو بعد تناول بعض الأدوية.

التجربة: رؤية الألوان الخفية
يمكنك تجربة تأثير Phosphenes بنفسك عبر تمرين بسيط:

  1. ركّز نظرك على ثلاث نقاط صغيرة (مثل التي توضع على صورة وجه) لمدة 30 ثانية دون أن ترمش.
  2. بعد ذلك، انظر إلى السقف وامضِ عينيك عدة مرات.
  3. ستلاحظ ظهور صورة ملونة مشابهة للصورة التي كنت تنظر إليها.

لماذا تحدث هذه الظاهرة؟
هذه الظاهرة ترتبط بالطريقة التي يعمل بها الدماغ والعين معاً. عندما تركز على نقطة واحدة لفترة طويلة، تبدأ الخلايا العصبية في شبكية العين بالتكيف مع المنبه الثابت. وعند تحويل نظرك فجأة، يتفاعل الدماغ مع التحفيز المتغير ليخلق صورة "وهمية" بألوان قد لا تكون موجودة في الأصل.

أهمية دراسة Phosphenes
ظاهرة Phosphenes ليست مجرد تجربة بصرية ممتعة؛ فهي تساعد العلماء في فهم كيفية عمل الدماغ والعين، وتساهم في تطوير تقنيات طبية مثل:

  • الأطراف الصناعية البصرية: لتقديم حلول للأشخاص الذين يعانون من العمى.
  • دراسة النشاط العصبي: لفهم أعمق لحالات الصرع أو الهلوسة البصرية.

خاتمة
ظاهرة Phosphenes تكشف لنا عن قدرة العين والعقل على خلق تجارب بصرية مثيرة تتجاوز الواقع. إنها تذكير بعجائب الدماغ البشري وإمكاناته غير المحدودة. تجربة بسيطة مثل هذه قد تفتح الباب لفهم أعمق لكيفية عمل الجسم البشري وعلاقته بالبيئة المحيطة.

هل سبق لك أن جربت هذه الظاهرة؟ شاركنا تجربتك!



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تغيّر الألعاب العملية التعليمية ؟

التعلم

الوضعية الإدماجية