كيف تغيّر الألعاب العملية التعليمية ؟

صورة
  نظرة جديدة على التعلم من خلال اللعب في السنوات الأخيرة، أصبح الحديث عن "اللعب الجاد" أو Game-Based Learning أكثر شيوعًا في الأوساط التربوية. لكن هناك ما هو أعمق من مجرد إدخال الألعاب في الفصل الدراسي. هناك فلسفة تعليمية كاملة تُبنى على فهم كيف يتفاعل المتعلم مع "اللعبة" — فخسارته، فضوله، سلوكه عند التحدي، وحتى رغبته في الاستكشاف. 1. الخسارة ليست نهاية اللعبة... بل بداية لفهم أعمق في نظام تعليمي تقليدي، تُعتبر الأخطاء والخسارة أمرًا سلبيًا ينعكس مباشرة على تقييم الطالب. لكن عند دمج الألعاب، تصبح الخسارة فرصة . يمكن تصميم الدرس بحيث يتم توجيه الطالب، عند فشله، إلى مناطق إضافية من المحتوى تعزز من فهمه وتعطيه مساحة أكبر للاستكشاف. وهنا تتحول الخسارة من "عقوبة" إلى "باب جديد" في اللعبة — وهي ما يُعرف بالألعاب المفتوحة أو open-ended games ، حيث كل خسارة تعني مزيدًا من اللعب، وليس الإقصاء. 2. لماذا لا يغش الطالب في اللعبة التعليمية؟ لأن هدفه تغير! لم يعد النجاح مجرد رقم أو شهادة، بل أصبح رحلة استكشاف. في بيئة تعليمية مبنية على اللعبة، الدافع ...

نصائح في الميدان الواقعي



 أعلم أنني مشغول في العمل ومع بداية العام الجديد، ولهذا السبب لم أكن متواجداً كثيراً. الآن، ونحن في الأسبوع الثالث من عام 2025، قررت أن أستقطع قليلاً من وقت العمل لأشارك معكم بعض الأفكار والمعلومات.

الفكرة التي أود مشاركتها غريبة نوعاً ما، لكنها أثبتت فعاليتها بالنسبة لي، خصوصاً للفئة العمرية ما بين 18 و25 سنة.
عندما تبدأ دخول مجال جديد وتشعر بأنك بحاجة للبحث عنه، سواء من خلال مشاهدة فيديوهات على "يوتيوب" أو قراءة مقالات، ستجد أن أغلب المحتويات الأكثر انتشاراً وشهرة هي تلك التي تلقى رواجاً واسعاً.

"سوق الهرمونات" كما أسميه

هذا المصطلح أطلقه على المحتوى الذي يعزز لديك مشاعر التحفيز عبر إطلاق هرمونات مثل الدوبامين والكورتيزول. هذا النوع من المحتوى يمنحك دفعة عاطفية ويجعلك تشعر بحماس كبير، لكن غالباً ما يكون بعيداً عن واقعك، ولا يقدم لك معرفة واقعية أو أدوات عملية لتبدأ فعلاً.

نصيحتي: لا تكتفِ بمحتوى المشاهير أو المؤثرين ذوي الشهرة الواسعة وأصحاب المشاريع الضخمة. قد يكون ذلك محفزاً لكنه غير مناسب للمستوى الذي أنت فيه الآن. عوضاً عن ذلك، ابحث عن صانعي المحتوى الأقل شهرة، أولئك الذين ربما تكون جودة محتواهم متواضعة قليلاً لكنهم يقدمون معلومات من واقع تجربتهم. هؤلاء يعملون على نفس المستوى الذي تعمل فيه أنت، ويواجهون تحديات مشابهة لتحدياتك، وبالتالي يمكن أن يقدموا لك فهماً أعمق لما تحتاجه في هذه المرحلة.

الفرق بين الحماس والعمل الفعلي

من الجميل أن تشعر بالحماس عند مشاهدة محتوى لشخص ناجح لديه ملايين المتابعين أو يدير مشروعاً بملايين الدولارات. لكن الحقيقة أن هذا الحماس لن يعلمك كيفية:

  • إدارة العمليات اليومية مثل PDCA (دورة التخطيط والتنفيذ والمراجعة).
  • إعداد SOP (إجراءات التشغيل القياسية).
  • ربط الأنظمة في مشروعك الخاص.
  • وضع استراتيجية مبيعات أو تطوير نموذج أولي (Prototype).
  • جذب العملاء أو التعامل معهم بشكل فعّال.

هذه هي الأمور التي تحتاج إلى فهمها والعمل عليها فعلياً، وليس مجرد الشعور بالسعادة لسماعها.

تجربتي الشخصية:

ليس لدي مئات الآلاف من المتابعين، ولا أمتلك مشروعاً بملايين الدولارات. لكنني متواجد في الميدان يومياً، أعمل وأدير مشاريع محلية في الجزائر. كل ما أكتبه وأشاركه ينبع من تجارب واقعية عشتها، وليس من نظريات بعيدة عن الواقع.

إذا كنت حقاً تريد البدء والتطور، عليك التركيز على المحتوى الذي يتناسب مع مستواك الحالي، وأن تبحث عن أشخاص يقدمون تجربة حقيقية ومحتوى عملي.

هذا رأيي المتواضع الذي أردت مشاركته معكم. شاركوني آرائكم وأفكاركم. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تغيّر الألعاب العملية التعليمية ؟

التعلم

الوضعية الإدماجية