كيف تغيّر الألعاب العملية التعليمية ؟

صورة
  نظرة جديدة على التعلم من خلال اللعب في السنوات الأخيرة، أصبح الحديث عن "اللعب الجاد" أو Game-Based Learning أكثر شيوعًا في الأوساط التربوية. لكن هناك ما هو أعمق من مجرد إدخال الألعاب في الفصل الدراسي. هناك فلسفة تعليمية كاملة تُبنى على فهم كيف يتفاعل المتعلم مع "اللعبة" — فخسارته، فضوله، سلوكه عند التحدي، وحتى رغبته في الاستكشاف. 1. الخسارة ليست نهاية اللعبة... بل بداية لفهم أعمق في نظام تعليمي تقليدي، تُعتبر الأخطاء والخسارة أمرًا سلبيًا ينعكس مباشرة على تقييم الطالب. لكن عند دمج الألعاب، تصبح الخسارة فرصة . يمكن تصميم الدرس بحيث يتم توجيه الطالب، عند فشله، إلى مناطق إضافية من المحتوى تعزز من فهمه وتعطيه مساحة أكبر للاستكشاف. وهنا تتحول الخسارة من "عقوبة" إلى "باب جديد" في اللعبة — وهي ما يُعرف بالألعاب المفتوحة أو open-ended games ، حيث كل خسارة تعني مزيدًا من اللعب، وليس الإقصاء. 2. لماذا لا يغش الطالب في اللعبة التعليمية؟ لأن هدفه تغير! لم يعد النجاح مجرد رقم أو شهادة، بل أصبح رحلة استكشاف. في بيئة تعليمية مبنية على اللعبة، الدافع ...

تأثير التكنولوجيا في قطاع التعليم العالي

تأثير التكنولوجيا في قطاع التعليم العالي



في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا اليومية، بما في ذلك قطاع التعليم العالي. ومع تطور التكنولوجيا، أصبح من الممكن تحقيق كفاءة أعلى في العمل وتوفير الكثير من الموارد. أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو استخدام المنصات الإلكترونية في قطاع التعليم العالي.
وفقًا للإحصائيات، يوجد حوالي 40 ألف أستاذ في التعليم العالي في الجزائر. في السابق، كان هؤلاء الأساتذة مضطرين لإمضاء محاضر الخروج بطريقة تقليدية، مما يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين. ولكن مع إطلاق منصة Progress الإلكترونية لإمضاء محاضر الخروج، تم تحقيق توفير كبير في الوقت والموارد.


توفير الوقت

عندما يقوم الأساتذة بإمضاء محضر الخروج عبر المنصة الإلكترونية، يمكنهم القيام بذلك بسرعة وسهولة من أي مكان وفي أي وقت. إذا افترضنا أن كل أستاذ كان يحتاج إلى 4 ساعات لإنهاء هذا الإجراء بالطريقة التقليدية، فإن استخدام المنصة الإلكترونية يمكن أن يوفر ما لا يقل عن 160 ألف ساعة عمل في المجمل (40 ألف أستاذ × 4 ساعات). هذا الوقت الذي تم توفيره يمكن استخدامه بشكل أكثر فاعلية في البحث العلمي، أو التدريس، أو حتى في الأنشطة الأكاديمية الأخرى.


توفير الموارد

إلى جانب توفير الوقت، هناك أيضًا توفير كبير في الموارد المالية والمادية. إذا افترضنا أن كل أستاذ يحتاج إلى التنقل إلى مكان معين لإمضاء محضر الخروج، وأنه يستهلك في المتوسط 1 لتر من البنزين لكل رحلة، فإن إجمالي استهلاك البنزين سيكون 40 آلاف لتر . بتقليل هذه الحاجة إلى التنقل، يتم تحقيق توفير كبير في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يساهم في حماية البيئة وتحقيق استدامة أفضل.


فوائد إضافية

استخدام المنصات الإلكترونية يوفر فوائد إضافية تشمل تحسين دقة وسرعة المعاملات، وتقليل الأخطاء البشرية، وتسهيل الوصول إلى المعلومات في أي وقت ومن أي مكان. كما يعزز من الشفافية في الإجراءات الإدارية، حيث يمكن متابعة جميع الخطوات إلكترونيًا وبسهولة.

خاتمة

إن استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي ليس مجرد ترف، بل هو ضرورة لتحقيق الكفاءة والتطوير المستدام. إن المنصات الإلكترونية ليست فقط وسيلة لتوفير الوقت والموارد، بل هي أيضًا أداة لتعزيز الفعالية والإنتاجية في القطاع الأكاديمي. ومع استمرار التطور التكنولوجي، يمكننا توقع المزيد من التحسينات والابتكارات التي ستسهم في تطوير التعليم العالي وتحقيق فوائده للمجتمع ككل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تغيّر الألعاب العملية التعليمية ؟

التعلم

الوضعية الإدماجية